وَقَیَّضْنَا
لَهُمْ
قُرَنَآءَ
فَزَیَّنُوْا
لَهُمْ
مَّا
بَیْنَ
اَیْدِیْهِمْ
وَمَا
خَلْفَهُمْ
وَحَقَّ
عَلَیْهِمُ
الْقَوْلُ
فِیْۤ
اُمَمٍ
قَدْ
خَلَتْ
مِنْ
قَبْلِهِمْ
مِّنَ
الْجِنِّ
وَالْاِنْسِ ۚ
اِنَّهُمْ
كَانُوْا
خٰسِرِیْنَ
۟۠
3

يذكر تعالى أنه هو الذي أضل المشركين ، وأن ذلك بمشيئته وكونه وقدرته ، وهو الحكيم في أفعاله ، بما قيض لهم من القرناء من شياطين الإنس والجن : ( فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم ) أي : حسنوا لهم أعمالهم في الماضي ، وبالنسبة إلى المستقبل فلم يروا أنفسهم إلا محسنين ، كما قال تعالى : ( ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون ) [ الزخرف : 36 ، 37 ] .

وقوله تعالى : ( وحق عليهم القول ) أي : كلمة العذاب كما حق على أمم قد خلت من قبلهم ، ممن فعل كفعلهم ، من الجن والإنس ، ( إنهم كانوا خاسرين ) أي : استووا هم وإياهم في الخسار والدمار .