اِنَّ
الَّذِیْنَ
یُجَادِلُوْنَ
فِیْۤ
اٰیٰتِ
اللّٰهِ
بِغَیْرِ
سُلْطٰنٍ
اَتٰىهُمْ ۙ
اِنْ
فِیْ
صُدُوْرِهِمْ
اِلَّا
كِبْرٌ
مَّا
هُمْ
بِبَالِغِیْهِ ۚ
فَاسْتَعِذْ
بِاللّٰهِ ؕ
اِنَّهٗ
هُوَ
السَّمِیْعُ
الْبَصِیْرُ
۟
۳

( إن الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم إن في صدورهم ) ما في قلوبهم ، والصدر موضع القلب ، فكنى به عن القلب لقرب الجوار ، ( إلا كبر ) قال ابن عباس : ما يحملهم على تكذيبك إلا ما في صدورهم من الكبر والعظمة ، ( ما هم ببالغيه ) قال مجاهد : ما هم ببالغي مقتضى ذلك الكبر ؛ لأن الله عز وجل مذلهم .

قال ابن قتيبة : إن في صدورهم إلا تكبر على محمد - صلى الله عليه وسلم - وطمع في أن يغلبوه وما هم ببالغي ذلك .

قال أهل التفسير : نزلت في اليهود ، وذلك أنهم قالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم - : إن صاحبنا المسيح بن داود - يعنون الدجال - يخرج في آخر الزمان ، فيبلغ سلطانه في البر والبحر ، ويرد الملك إلينا ، قال الله تعالى : ( فاستعذ بالله ) من فتنة الدجال ، ( إنه هو السميع البصير ) .