وَاللّٰهُ
یَقْضِیْ
بِالْحَقِّ ؕ
وَالَّذِیْنَ
یَدْعُوْنَ
مِنْ
دُوْنِهٖ
لَا
یَقْضُوْنَ
بِشَیْءٍ ؕ
اِنَّ
اللّٰهَ
هُوَ
السَّمِیْعُ
الْبَصِیْرُ
۟۠

وقوله : ( والله يقضي بالحق ) أي : يحكم بالعدل .

وقال الأعمش : عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس [ رضي الله عنهما ] في قوله : ( والله يقضي بالحق ) قادر على أن يجزي بالحسنة الحسنة ، وبالسيئة السيئة ( إن الله هو السميع البصير ) .

وهذا الذي فسر به ابن عباس في هذه الآية كقوله تعالى : ( ليجزي الذين أساءوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى ) [ النجم : 31 ] . وقوله : ( والذين يدعون من دونه ) أي : من الأصنام والأوثان والأنداد ، ( لا يقضون بشيء ) أي : لا يملكون شيئا ولا يحكمون بشيء ( إن الله هو السميع البصير ) أي : سميع لأقوال خلقه ، بصير بهم ، فيهدي من يشاء ، ويضل من يشاء ، وهو الحاكم العادل في جميع ذلك .