اَلْیَوْمَ
تُجْزٰی
كُلُّ
نَفْسٍ
بِمَا
كَسَبَتْ ؕ
لَا
ظُلْمَ
الْیَوْمَ ؕ
اِنَّ
اللّٰهَ
سَرِیْعُ
الْحِسَابِ
۟
وبعد أن قرر - سبحانه - أن الملك فى هذا اليوم له وحده . أتبع ذلك ببيان ما يحدث فى هذا اليوم فقال : ( اليوم تجزى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ . . . ) .أى : فى هذا اليوم الهائل الشديد تجازى كل نفس من النفوس المؤمنة والكافرة ، والبارة والفاجرة . بما كسبت فى دنياها من خير أو شر ، ومن طاعة أو معصية .( لاَ ظُلْمَ اليوم ) ولا جور ولا محاباة ولا وساطات . . وإنما تعطى كل نفس ما تستحقه من ثواب أو عقاب .( إِنَّ الله سَرِيعُ الحساب ) لأنه - سبحانه - لا يحتاج إلى تفكير عند محاسبته لخلقه ، بل هو - سبحانه - قد أحاط بكل شئ علما ، كما قال - تعالى - : ( عَالِمِ الغيب لاَ يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السماوات وَلاَ فِي الأرض وَلاَ أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلاَ أَكْبَرُ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ )