قَالُوْا
یٰۤاَیُّهَا
الْعَزِیْزُ
اِنَّ
لَهٗۤ
اَبًا
شَیْخًا
كَبِیْرًا
فَخُذْ
اَحَدَنَا
مَكَانَهٗ ۚ
اِنَّا
نَرٰىكَ
مِنَ
الْمُحْسِنِیْنَ
۟
ثم حكى - سبحانه - ما قالوا ليوسف على سبيل الرجاء والاستعطاف لكى يطلق لهم أخاهم حتى يعود معهم إلى أبيهم فقالك ( قَالُواْ ياأيها العزيز إِنَّ لَهُ أَباً شَيْخاً كَبِيراً فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ المحسنين ) .أى : قال إخوة يوسف له على سبيل الاستعطاف : ( ياأيها العزيز ) الذى أكرمنا وأحسن إلينا ( إن ) أخانا الذى أخذته على سبيل الاسترقاق لمدة سنة ، قد ترك من خلفه فى بلادنا ( أَباً شَيْخاً كَبِيراً ) متقدماً فى السن ، وهذا الأب يحب هذا الابن حباً جماً فإذا كان ولا بد من أن تأخذ واحدا على سبيل الاسترقاق بسبب هذه السرقة ( فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ ) حتى لا نفجع أبانا فيه .وإننا ما طلبنا منك هذا الطلب ، إلا لأننا ( نَرَاكَ مِنَ المحسنين ) إلينا ، المكرمين لنا ، فسر على طريق هذا الإِحسان والإكرام ، وأطلق سراح أخينا " بنيامين " ليسافر معنا .