ذٰلِكُمْ
بِاَنَّهٗۤ
اِذَا
دُعِیَ
اللّٰهُ
وَحْدَهٗ
كَفَرْتُمْ ۚ
وَاِنْ
یُّشْرَكْ
بِهٖ
تُؤْمِنُوْا ؕ
فَالْحُكْمُ
لِلّٰهِ
الْعَلِیِّ
الْكَبِیْرِ
۟
٣
قوله تعالى : ذلكم بأنه إذا دعي الله وحده كفرتم ذلكم في موضع رفع أي : الأمر ذلكم أو ذلكم العذاب الذي أنتم فيه بكفركم . وفي الكلام متروك تقديره : فأجيبوا بأن لا سبيل إلى الرد . وذلك لأنكم إذا دعي الله أي : وحد الله وحده كفرتم وأنكرتم أن تكون الألوهية له خاصة ، وإن أشرك به مشرك صدقتموه وآمنتم بقوله . قال الثعلبي : وسمعت بعض العلماء يقول : وإن يشرك به بعد الرد إلى الدنيا لو كان به تؤمنوا تصدقوا المشرك ، نظيره : " ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه " . فالحكم لله العلي الكبير عن أن تكون له صاحبة أو ولد .