لَا
جَرَمَ
اَنَّمَا
تَدْعُوْنَنِیْۤ
اِلَیْهِ
لَیْسَ
لَهٗ
دَعْوَةٌ
فِی
الدُّنْیَا
وَلَا
فِی
الْاٰخِرَةِ
وَاَنَّ
مَرَدَّنَاۤ
اِلَی
اللّٰهِ
وَاَنَّ
الْمُسْرِفِیْنَ
هُمْ
اَصْحٰبُ
النَّارِ
۟
٣

( لا جرم أنما تدعونني إليه ) يقول : حقا .

قال السدي وابن جرير : معنى قوله : ( لا جرم ) حقا .

وقال الضحاك : ( لا جرم ) لا كذب .

وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : ( لا جرم ) يقول : بلى ، إن الذي تدعونني إليه من الأصنام والأنداد ( ليس له دعوة في الدنيا ولا في الآخرة )

قال مجاهد : الوثن ليس بشيء .

وقال قتادة : يعني الوثن لا ينفع ولا يضر .

وقال السدي : لا يجيب داعيه ، لا في الدنيا ولا في الآخرة .

وهذا كقوله تعالى : ( ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين ) [ الأحقاف : 5 ، 6 ] ، ( إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ) [ فاطر : 14 ] .

وقوله : ( وأن مردنا إلى الله ) أي : في الدار الآخرة ، فيجازي كلا بعمله ; ولهذا قال : ( وأن المسرفين هم أصحاب النار ) أي : خالدين فيها بإسرافهم ، وهو شركهم بالله .