وَلَقَدْ
جَآءَكُمْ
یُوْسُفُ
مِنْ
قَبْلُ
بِالْبَیِّنٰتِ
فَمَا
زِلْتُمْ
فِیْ
شَكٍّ
مِّمَّا
جَآءَكُمْ
بِهٖ ؕ
حَتّٰۤی
اِذَا
هَلَكَ
قُلْتُمْ
لَنْ
یَّبْعَثَ
اللّٰهُ
مِنْ
بَعْدِهٖ
رَسُوْلًا ؕ
كَذٰلِكَ
یُضِلُّ
اللّٰهُ
مَنْ
هُوَ
مُسْرِفٌ
مُّرْتَابُ
۟ۚۖ
٣

وقوله : ( ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات ) يعني : أهل مصر ، قد بعث الله فيهم رسولا من قبل موسى ، وهو يوسف - عليه السلام - كان عزيز أهل مصر ، وكان رسولا يدعو إلى الله أمته القبط ، فما أطاعوه تلك الساعة إلا لمجرد الوزارة والجاه الدنيوي ; ولهذا قال : ( فما زلتم في شك مما جاءكم به حتى إذا هلك قلتم لن يبعث الله من بعده رسولا ) أي : يئستم فقلتم طامعين : ( لن يبعث الله من بعده رسولا ) وذلك لكفرهم وتكذيبهم ( كذلك يضل الله من هو مسرف مرتاب ) أي : كحالكم هذا .