هُوَ
الَّذِیْ
یُرِیْكُمْ
اٰیٰتِهٖ
وَیُنَزِّلُ
لَكُمْ
مِّنَ
السَّمَآءِ
رِزْقًا ؕ
وَمَا
یَتَذَكَّرُ
اِلَّا
مَنْ
یُّنِیْبُ
۟
٣

القول في تأويل قوله تعالى : هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلا مَنْ يُنِيبُ (13)

يقول تعالى ذكره: الذي يريكم أيها الناس حججه وأدلته على وحدانيته وربوبيته ( وَيُنـزلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا ) يقول ينـزل لكم من أرزاقكم من السماء بإدرار الغيث الذي يخرج به أقواتكم من الأرض, وغذاء أنعامكم عليكم ( وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلا مَنْ يُنِيبُ ) يقول: وما يتذكر حجج الله التي جعلها أدلة على وحدانيته, فيعتبر بها ويتعظ, ويعلم حقيقة ما تدل عليه, إلا من ينيب, يقول: إلا من يرجع إلى توحيده, ويقبل على طاعته.

كما حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ( إِلا مَنْ يُنِيبُ ) قال: من يقبل إلى طاعة الله.