فَلَاۤ
اُقْسِمُ
بِالْخُنَّسِ
۟ۙ
3
وبعد أن ساق - ما ساق من أحوال تدل على شدائد يوم القيامة ، أتبع ذلك ببيان أن هذا القرآن من عنده - تعالى - وأن الرسول صلى الله عليه وسلم صادق فيما يبلغه عن ربه ، فقال :( فَلاَ أُقْسِمُ . . . ) .والفاء فى قوله - تعالى - : ( فَلاَ أُقْسِمُ بالخنس . . . ) للتفريع على ما تقدم من تحقيق وقوع البعث ، وهى تعطى - أيضا - معنى الإِفصاح ، و " لا " مزيدة لتأكيد القسم ، وجواب القسم قوله - تعالى - ( إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ) .و ( الخنس ) - بزنة رُكَّع - جمع خانس ، والخنوس : الاستخفاء والاستتار ، يقال خنست الظبية والبقرة ، إذا اختفت فى بيتها .