وَهُوَ
الَّذِیْۤ
اَنْزَلَ
مِنَ
السَّمَآءِ
مَآءً ۚ
فَاَخْرَجْنَا
بِهٖ
نَبَاتَ
كُلِّ
شَیْءٍ
فَاَخْرَجْنَا
مِنْهُ
خَضِرًا
نُّخْرِجُ
مِنْهُ
حَبًّا
مُّتَرَاكِبًا ۚ
وَمِنَ
النَّخْلِ
مِنْ
طَلْعِهَا
قِنْوَانٌ
دَانِیَةٌ
وَّجَنّٰتٍ
مِّنْ
اَعْنَابٍ
وَّالزَّیْتُوْنَ
وَالرُّمَّانَ
مُشْتَبِهًا
وَّغَیْرَ
مُتَشَابِهٍ ؕ
اُنْظُرُوْۤا
اِلٰی
ثَمَرِهٖۤ
اِذَاۤ
اَثْمَرَ
وَیَنْعِهٖ ؕ
اِنَّ
فِیْ
ذٰلِكُمْ
لَاٰیٰتٍ
لِّقَوْمٍ
یُّؤْمِنُوْنَ
۟
3

( وهو الذي أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ) أي : بالماء ، ( نبات كل شيء فأخرجنا منه ) أي من الماء ، وقيل : من النبات ، ( خضرا ) يعني : أخضر ، مثل العور والأعور ، يعني : ما كان رطبا أخضر مما ينبت من القمح والشعير ونحوهما ، ( نخرج منه حبا متراكبا ) أي متراكما بعضه على بعض ، مثل سنابل البر والشعير والأرز وسائر الحبوب ، ( ومن النخل من طلعها ) والطلع أول ما يخرج من ثمر النخل ، ( قنوان ) جمع قنو وهو العذق ، مثل صنو وصنوان ، ولا نظير لهما في الكلام ، ( دانية ) أي : قريبة المتناول ينالها القائم والقاعد ، وقال مجاهد : متدلية ، وقال الضحاك : قصار ملتزقة بالأرض ، وفيه اختصار معناه : ومن النخل ما قنوانها دانية ومنها ما هي بعيدة ، فاكتفى بذكر القريبة عن البعيدة لسبقه إلى الأفهام ، كقوله تعالى : " سرابيل تقيكم الحر " ( النمل ، 81 ) يعني : الحر والبرد فاكتفى بذكر أحدهما ( وجنات من أعناب ) أي : وأخرجنا منه جنات ، وقرأ الأعمش عن عاصم " وجنات " بالرفع نسقا على قوله " قنوان " وعامة القراء على خلافه ، ( والزيتون والرمان ) يعني : وشجر الزيتون [ وشجر ] الرمان ، ( مشتبها وغير متشابه ) قال قتادة : معناه مشتبها ورقها مختلفا ثمرها ، لأن ورق الزيتون يشبه ورق الرمان ، وقيل : مشتبه في المنظر مختلف في الطعم ، ( انظروا إلى ثمره ) قرأ حمزة والكسائي بضم الثاء والميم ، هذا وما بعده وفي " يس " على جمع الثمار ، وقرأ الآخرون [ بفتحهما ] على جمع الثمرة ، مثل : بقرة وبقر ، ( إذا أثمر وينعه ) ونضجه وإدراكه ، ( إن في ذلكم لآيات لقوم يؤمنون ) .