اَفَغَیْرَ
اللّٰهِ
اَبْتَغِیْ
حَكَمًا
وَّهُوَ
الَّذِیْۤ
اَنْزَلَ
اِلَیْكُمُ
الْكِتٰبَ
مُفَصَّلًا ؕ
وَالَّذِیْنَ
اٰتَیْنٰهُمُ
الْكِتٰبَ
یَعْلَمُوْنَ
اَنَّهٗ
مُنَزَّلٌ
مِّنْ
رَّبِّكَ
بِالْحَقِّ
فَلَا
تَكُوْنَنَّ
مِنَ
الْمُمْتَرِیْنَ
۟
3

يقول الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : قل لهؤلاء المشركين بالله الذين يعبدون غيره : ( أفغير الله أبتغي حكما ) أي : بيني وبينكم ، ( وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا ) أي : مبينا ، ( والذين آتيناهم الكتاب ) أي : من اليهود والنصارى ، ( يعلمون أنه منزل من ربك بالحق ) ، أي : بما عندهم من البشارات بك من الأنبياء المتقدمين ، ( فلا تكونن من الممترين ) كقوله ( فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين ) [ يونس : 94 ] ، وهذا شرط ، والشرط لا يقتضي وقوعه; ولهذا جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لا أشك ولا أسأل "