ذٰلِكُمُ
اللّٰهُ
رَبُّكُمْ ۚ
لَاۤ
اِلٰهَ
اِلَّا
هُوَ ۚ
خَالِقُ
كُلِّ
شَیْءٍ
فَاعْبُدُوْهُ ۚ
وَهُوَ
عَلٰی
كُلِّ
شَیْءٍ
وَّكِیْلٌ
۟
وبعد أن أبطل - سبحانه - الشرك ونعى على معتنقيه سوء تفكيرهم ، دعا المكلفين إلى إخلاص العبودية لله وحده فقال - تعالى - :{ ذلكم الله رَبُّكُمْ لا إله إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فاعبدوه } .أى ذلكم الموصوف بما سمعتم من جلائل الصفات هو الله ربكم لا من زعمتم من الشركاء ، فأخلصوا له العبادة فهو - سبحانه - الخالق لكل شىء وما عداه فهو مخلوق يجب أن يعبد خالقه .وقوله { وَهُوَ على كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ } أى وهو مع تلك الصفات الجليلة رقيب على عباده حفيظ عليهم ، يدبر أمرهم ، ويتولى جميع شئونهم .