بَدِیْعُ
السَّمٰوٰتِ
وَالْاَرْضِ ؕ
اَنّٰی
یَكُوْنُ
لَهٗ
وَلَدٌ
وَّلَمْ
تَكُنْ
لَّهٗ
صَاحِبَةٌ ؕ
وَخَلَقَ
كُلَّ
شَیْءٍ ۚ
وَهُوَ
بِكُلِّ
شَیْءٍ
عَلِیْمٌ
۟
قوله تعالى بديع السماوات والأرض أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة وخلق كل شيء وهو بكل شيء عليمقوله تعالى بديع السماوات والأرض أي مبدعهما ; فكيف يجوز أن يكون له ولد . وبديع خبر ابتداء مضمر أي هو بديع . وأجاز الكسائي خفضه على النعت لله عز وجل ، ونصبه بمعنى بديعا السماوات والأرض . وذا خطأ عند البصريين لأنه لما مضى أنى يكون له ولد أي من أين يكون له ولد . وولد كل شيء شبيهه ، ولا شبيه له .ولم تكن له صاحبة أي زوجة .وخلق كل شيء وهو بكل شيء عليم عموم معناه الخصوص ; أي خلق العالم . ولا يدخل في ذلك كلامه ولا غيره من صفات ذاته . ومثله ورحمتي وسعت كل شيء ولم تسع إبليس ولا من مات كافرا . ومثله تدمر كل شيء ولم تدمر السماوات والأرض .