وَلَمَّا
جَآءَهُمْ
كِتٰبٌ
مِّنْ
عِنْدِ
اللّٰهِ
مُصَدِّقٌ
لِّمَا
مَعَهُمْ ۙ
وَكَانُوْا
مِنْ
قَبْلُ
یَسْتَفْتِحُوْنَ
عَلَی
الَّذِیْنَ
كَفَرُوْا ۖۚ
فَلَمَّا
جَآءَهُمْ
مَّا
عَرَفُوْا
كَفَرُوْا
بِهٖ ؗ
فَلَعْنَةُ
اللّٰهِ
عَلَی
الْكٰفِرِیْنَ
۟
3

( ولما جاءهم كتاب من عند الله ) يعني القرآن ( مصدق ) موافق ( لما معهم ) يعني التوراة ( وكانوا ) يعني اليهود ( من قبل ) قبل مبعث محمد صلى الله عليه وسلم ( يستفتحون ) يستنصرون ( على الذين كفروا ) على مشركي العرب ، وذلك أنهم كانوا يقولون إذا حزبهم أمر ودهمهم عدو : اللهم انصرنا عليهم بالنبي المبعوث في آخر الزمان ، الذي نجد صفته في التوراة ، فكانوا ينصرون ، وكانوا يقولون لأعدائهم من المشركين قد أظل زمان نبي يخرج بتصديق ما قلنا فنقتلكم معه قتل عاد وثمود وإرم ( فلما جاءهم ما عرفوا ) يعني محمدا صلى الله عليه وسلم من غير بني إسرائيل وعرفوا نعته وصفته ( كفروا به ) بغيا وحسدا . ( فلعنة الله على الكافرين )