الَّذِیْ
جَعَلَ
لَكُمُ
الْاَرْضَ
فِرَاشًا
وَّالسَّمَآءَ
بِنَآءً ۪
وَّاَنْزَلَ
مِنَ
السَّمَآءِ
مَآءً
فَاَخْرَجَ
بِهٖ
مِنَ
الثَّمَرٰتِ
رِزْقًا
لَّكُمْ ۚ
فَلَا
تَجْعَلُوْا
لِلّٰهِ
اَنْدَادًا
وَّاَنْتُمْ
تَعْلَمُوْنَ
۟
3

{الذي جعل لكم الأرض فراشاً} أي بساطاً، وقيل: مناماً، وقيل: وطاء أي ذللها ولم يجعلها حزنة لايمكن القرار عليها.

قال البخاري: حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن منصور عن أبي وائل عن عمرو بن شرحبيل عن عبد الله رضي الله عنه قال: "سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي ذنب أعظم عند الله؟ قال: أن تجعل لله نداً وهوخلقك قلت: إن ذلك عظيم، ثم أي؟ قال: أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك، قلت: ثم أي؟ قال: أن تزاني حليلة جارك".

و"الجعل" هاهنا بمعنى الخلق.

{والسماء بناء} وسقفاً مرفوعاً.

{وأنزل من السماء} أي من السحاب.

{ماء} وهو المطر.

{فأخرج به من الثمرات} من ألوان الثمرات وأنواع النبات.

{رزقاً لكم} طعاماً لكم وعلفاً لدوابكم.

{فلا تجعلوا لله أنداداً} أي أمثالاً تعبدونهم كعبادة الله.

قال أبو عبيدة: "الند الضد وهو من الأضداد والله تعالى بريء من المثل والضد".

{وأنتم تعلمون} أنه واحد خالق هذه الأشياء.