اَوَكُلَّمَا
عٰهَدُوْا
عَهْدًا
نَّبَذَهٗ
فَرِیْقٌ
مِّنْهُمْ ؕ
بَلْ
اَكْثَرُهُمْ
لَا
یُؤْمِنُوْنَ
۟
3

قوله تعالى: {أو كلما} واو العطف دخلت عليها ألف الاستفهام.

{عاهدوا عهداً} يعني اليهود عاهدوا لئن خرج محمد ليومنن به، فلما خرج كفروا به.

قال ابن عباس رضي الله عنهما: "لما ذكرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أخذ الله عليهم من الميثاق وعهد إليهم في محمد أن يؤمنوا به، قال مالك بن الصيف: والله ما عهد إلينا في محمد عهد، فأنزل الله تعالى هذه الآية". يدل عليه قراءة أبي رجاء العطاردي (( أو كلما عوهدوا )) فجعلهم مفعولين.

وقال عطاء: "هي العهود التي كانت بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين اليهود أن لا يعاونوا المشركين على قتاله فنقضوها كفعل بني قريظة والنضير" دليله قوله تعالى: {الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم}[56-الأنفال].

{نبذه} طرحه ونقضه.

{فريق} طوائف.

{منهم} من اليهود.

{بل أكثرهم لا يؤمنون}.