قُلْ
كَفٰی
بِاللّٰهِ
بَیْنِیْ
وَبَیْنَكُمْ
شَهِیْدًا ۚ
یَعْلَمُ
مَا
فِی
السَّمٰوٰتِ
وَالْاَرْضِ ؕ
وَالَّذِیْنَ
اٰمَنُوْا
بِالْبَاطِلِ
وَكَفَرُوْا
بِاللّٰهِ ۙ
اُولٰٓىِٕكَ
هُمُ
الْخٰسِرُوْنَ
۟
3

ثم قال تعالى : قل : ( كفى بالله بيني وبينكم شهيدا ) أي : هو أعلم بما تفيضون فيه من التكذيب ، ويعلم ما أقول لكم من إخباري عنه ، بأنه أرسلني ، فلو كنت كاذبا عليه لانتقم مني ، كما قال تعالى : ( ولو تقول علينا بعض الأقاويل . لأخذنا منه باليمين . ثم لقطعنا منه الوتين . فما منكم من أحد عنه حاجزين ) [ الحاقة : 44 - 47 ] ، وإنما أنا صادق عليه فيما أخبرتكم به ، ولهذا أيدني بالمعجزات الواضحات ، والدلائل القاطعات .

( يعلم ما في السموات والأرض ) [ أي ] : لا تخفى عليه خافية .

( والذين آمنوا بالباطل وكفروا بالله أولئك هم الخاسرون ) أي : يوم معادهم سيجزيهم على ما فعلوا ، ويقابلهم على ما صنعوا ، من تكذيبهم بالحق واتباعهم الباطل ، كذبوا برسل الله مع قيام الأدلة على صدقهم ، وآمنوا بالطواغيت والأوثان بلا دليل ، سيجازيهم على ذلك ، إنه حكيم عليم .