قُلْ
كَفٰی
بِاللّٰهِ
بَیْنِیْ
وَبَیْنَكُمْ
شَهِیْدًا ۚ
یَعْلَمُ
مَا
فِی
السَّمٰوٰتِ
وَالْاَرْضِ ؕ
وَالَّذِیْنَ
اٰمَنُوْا
بِالْبَاطِلِ
وَكَفَرُوْا
بِاللّٰهِ ۙ
اُولٰٓىِٕكَ
هُمُ
الْخٰسِرُوْنَ
۟
ثم أرشده - سبحانه - إلى جواب آخر يرد به عليهم فقال : ( قُلْ كفى بالله بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيداً ) . اى : قل - أيها الرسول الكريم - لهؤلاء الجاهلين : يكفينى كفاية تامة أن يكون الله - تعالى - وحده ، هو الشهيد بينى وبينكم على أنى صادق فيما أبلغه عنه ، وعلى أن هذا القرآن من عنده .وهو - سبحانه - ( يَعْلَمُ مَا فِي السماوات والأرض ) علماً لا يعزب عنه شئ ، وسيجازينى بما أستحقه من ثواب ، وسيجازيكم بما يستحقونه من عقاب .( والذين آمَنُواْ بالباطل ) وأعرضوا عن الحق ( وَكَفَرُواْ بالله ) - تعالى - مع وضوح الأدلة على أنه - سبحانه - هو المستحق للعبادة والطاعة .الذين فعلوا ذلك : ( أولئك هُمُ الخاسرون ) خسارة ليس بعدها خسارة ، حيث آثروا الغى على الرشد ، واستحبوا العمى على الهدى ، وسيكون أمرهم فرطاً فى الدنيا والآخرة .