اَمْ
حَسِبَ
الَّذِیْنَ
یَعْمَلُوْنَ
السَّیِّاٰتِ
اَنْ
یَّسْبِقُوْنَا ؕ
سَآءَ
مَا
یَحْكُمُوْنَ
۟
ثم بين - سبحانه - أن عقابه للمرتكبين السيئات واقع بهم ، وأنهم إذا ظنوا خلاف ذلك ، فظنهم من باب الظنون السيئة القبيحة ، فقال - تعالى - : ( أَمْ حَسِبَ الذين يَعْمَلُونَ السيئات أَن يَسْبِقُونَا سَآءَ مَا يَحْكُمُونَ ) .و " أم " هنا منقطعة بمعنى بل ، والاستفهام للإِنكار والتوبيخ ، وقوله : ( أَن يَسْبِقُونَا ) سد مسد مفعولى حسب ، وأصل السبق : الفوت والتقدم على الغير .والمراد به هنا : التعجيز ، والمعنى : بل أحسب الذين يعملون الأعمال السيئات كالكفر والمعاصى ، " أن يسبقونا " أى : أن يعجزونا فلا نقدر على عقابهم ، أو أن فى إمكانهم أن يهربوا من حسابنا لهم؟ إن كانوا يظنون ذلك فقد : ( سَآءَ مَا يَحْكُمُونَ ) أى : بئس الظن ظنهم هذا ، وبئس الحكم حكمهم على الأمور .