وَالَّذِیْنَ
كَفَرُوْا
بِاٰیٰتِ
اللّٰهِ
وَلِقَآىِٕهٖۤ
اُولٰٓىِٕكَ
یَىِٕسُوْا
مِنْ
رَّحْمَتِیْ
وَاُولٰٓىِٕكَ
لَهُمْ
عَذَابٌ
اَلِیْمٌ
۟
3
وقوله - سبحانه - : مصير الكافرين فقال : ( والذين كَفَرُواْ بِآيَاتِ الله ) الدالة على وحدانيته وقدرته ، وعلى ذاته وصفاته . . وكفروا - أيضا - بالأدلة الدالة على ( لِقَآئِهِ ) بأن أنكروا البعث والحساب والجزاء ( أولئك ) الذين كفروا بكل ذلك ( يَئِسُواْ مِن رَّحْمَتِي ) أى : انقطع ألهم فى رحمتى إياهم انقطاعا تاما وعبر - سبحانه - بالماضى لدلالة علمه التام على تحقق وقوع هذا اليأس ، وفقدان الأمل عند هؤلاء الكافرين وقت أن يقفوا بين يديه للحساب ، بسبب كفرهم سوء أعمالهم .وأضاف - عز وجل - الرحمة إليه ، للإِشارة إلى سبقها لغضبه ، وأنها تشمل عبادة المؤمنين .( أولئك ) أى : الذين كفروا بآيات الله وبلقائه ( لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) لا يعلم مقدار شدته وفظاعته إلا هو - سبحانه - .