وَمَاۤ
اَنْتُمْ
بِمُعْجِزِیْنَ
فِی
الْاَرْضِ
وَلَا
فِی
السَّمَآءِ ؗ
وَمَا
لَكُمْ
مِّنْ
دُوْنِ
اللّٰهِ
مِنْ
وَّلِیٍّ
وَّلَا
نَصِیْرٍ
۟۠
3

( وما أنتم بمعجزين في الأرض ولا في السماء ) فإن قيل : ما وجه قوله : " ولا في السماء " والخطاب مع الآدميين وهم ليسوا في السماء ؟ .

قال الفراء : معناه ولا من في السماء بمعجز ، كقول حسان بن ثابت :

فمن يهجو رسول الله منكم ويمدحه وينصره سواء

أراد : من يمدحه ومن ينصره ، فأضمر " من " يريد : لا يعجزه أهل الأرض في الأرض ، ولا أهل السماء في السماء . وقال قطرب : معناه وما أنتم بمعجزين في الأرض ولا في السماء لو كنتم فيها ، كقول الرجل : ما يفوتني فلان هاهنا ولا بالبصرة ، أي : ولا بالبصرة لو كان بها ( وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير ) أي : من ولي يمنعكم مني ولا نصير ينصركم من عذابي .