اِنَّمَا
تَعْبُدُوْنَ
مِنْ
دُوْنِ
اللّٰهِ
اَوْثَانًا
وَّتَخْلُقُوْنَ
اِفْكًا ؕ
اِنَّ
الَّذِیْنَ
تَعْبُدُوْنَ
مِنْ
دُوْنِ
اللّٰهِ
لَا
یَمْلِكُوْنَ
لَكُمْ
رِزْقًا
فَابْتَغُوْا
عِنْدَ
اللّٰهِ
الرِّزْقَ
وَاعْبُدُوْهُ
وَاشْكُرُوْا
لَهٗ ؕ
اِلَیْهِ
تُرْجَعُوْنَ
۟
3
قوله تعالى : إنما تعبدون من دون الله أوثانا أي أصناما . قال أبو عبيدة : الصنم ما يتخذ من ذهب أو فضة أو نحاس ، والوثن ما يتخذ من جص أو حجارة . الجوهري : الوثن : الصنم ، والجمع وثن وأوثان ، مثل أسد وآساد وتخلقون إفكا قال الحسن : معنى ( تخلقون ) : تنحتون ، فالمعنى : إنما تعبدون أوثانا وأنتم تصنعونها . وقال مجاهد : الإفك : الكذب ، والمعنى : تعبدون الأوثان وتخلقون الكذب . وقرأ أبو عبد الرحمن : ( وتخلقون ) وقرئ : ( تخلقون ) بمعنى التكثير من ( خلق ) و ( تخلقون ) من تخلق بمعنى تكذب وتخرص وقرئ : ( أفكا ) وفيه وجهان : أن يكون مصدرا نحو : كذب ولعب . والإفك مخففا منه كالكذب واللعب ، وأن يكون صفة على ( فعل ) أي خلقا أفكا أي ذا إفك وباطل و ( أوثانا ) نصب ب ( تعبدون ) و ( ما ) كافة . ويجوز في غير القرآن رفع ( أوثان ) على أن تجعل ( ما ) اسما ; لأن ( تعبدون ) صلته ، وحذفت الهاء لطول الاسم وجعل ( أوثانا ) خبر ( إن ) . فأما وتخلقون إفكا فهو منصوب بالفعل لا غير . وكذا لا يملكون لكم رزقا فابتغوا عند الله الرزق أي اصرفوا رغبتكم في أرزاقكم إلى الله فإياه فاسألوه وحده دون غيره .