وَقَالَ
الَّذِیْنَ
كَفَرُوْا
لِلَّذِیْنَ
اٰمَنُوا
اتَّبِعُوْا
سَبِیْلَنَا
وَلْنَحْمِلْ
خَطٰیٰكُمْ ؕ
وَمَا
هُمْ
بِحٰمِلِیْنَ
مِنْ
خَطٰیٰهُمْ
مِّنْ
شَیْءٍ ؕ
اِنَّهُمْ
لَكٰذِبُوْنَ
۟
3

يقول تعالى مخبرا عن كفار قريش : أنهم قالوا لمن آمن منهم واتبع الهدى : ارجعوا عن دينكم إلى ديننا ، واتبعوا سبيلنا ، ( ولنحمل خطاياكم ) أي : وآثامكم - إن كانت لكم آثام في ذلك - علينا وفي رقابنا ، كما يقول القائل : " افعل هذا وخطيئتك في رقبتي " . قال الله تكذيبا لهم : ( وما هم بحاملين من خطاياهم من شيء إنهم لكاذبون ) أي : فيما قالوه : إنهم يحملون عن أولئك خطاياهم ، فإنه لا يحمل أحد وزر أحد ، ( وإن تدع مثقلة إلى حملها لا يحمل منه شيء ولو كان ذا قربى ) [ فاطر : 18 ] ، وقال تعالى : ( ولا يسأل حميم حميما . يبصرونهم ) [ المعارج : 10 ، 11 ] .