فَاسْتَجَبْنَا
لَهٗ ۙ
وَنَجَّیْنٰهُ
مِنَ
الْغَمِّ ؕ
وَكَذٰلِكَ
نُـجِی
الْمُؤْمِنِیْنَ
۟
3
ثم بين - سبحانه - أنه قد أجاب ليونس دعاءه فقال : ( وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الغم ) أى : من الحزن الذى كان فيه حين التقمه الحوت وصار فى بطنه .وقد بين - سبحانه - فى آية أخرى ، أن يونس - عليه السلام - لو لم يسبح الله لبث فى بطن الحوت إلى يوم البعث . قال - تعالى - : ( فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ المسبحين لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ) وقوله - تعالى - : ( وكذلك نُنجِي المؤمنين ) بشارة لكل مؤمن يقتدى بيونس فى إخلاصه وصدق توبته ، ودعائه لربه .أى : ومثل هذا الإنجاء الذى فعلناه مع عبدنا يونس ، ننجى عبادنا المؤمنين من كل غم ، متى صدقوا فى إيمانهم ، وأخلصوا فى دعائهم .