قَالَ
بَلْ
رَّبُّكُمْ
رَبُّ
السَّمٰوٰتِ
وَالْاَرْضِ
الَّذِیْ
فَطَرَهُنَّ ۖؗ
وَاَنَا
عَلٰی
ذٰلِكُمْ
مِّنَ
الشّٰهِدِیْنَ
۟
وقد رد عليهم إبراهيم - عليه السلام - ردا حاسما يدل على قوة يقينه فقال : " بل ربكم رب السموات والأرض الذى فطرهن . . " .أى : قال لهم إبراهيم بلغة الواثق بأنه على الحق : أنا لست هازلا فيما أقوله لكم ، وإنما أنا جاد كل الجد فى إخباركم أن الله - تعالى - وحده هو ربكم ورب آبائكم ، ورب السموات والأرض ، فهو الذى خلقهن وأنشأهن بما فيهن من مخلوقات بقدرته التى لا يعجزها شىء .وقوله : ( وَأَنَاْ على ذلكم مِّنَ الشاهدين ) تذييل المقصود به تأكيد ما أخبرهم به ، وما دعاهم غليه . أى : وأنا على أن الله - تعالى - هو ربكم ورب كل شىء من الشاهدين ، الذين يثقون فى صدق ما يقولون ثقة الشاهد على شىء لا يشك فى صحته .