الَّذِیْنَ
یَخْشَوْنَ
رَبَّهُمْ
بِالْغَیْبِ
وَهُمْ
مِّنَ
السَّاعَةِ
مُشْفِقُوْنَ
۟
وقوله - تعالى - : ( الذين يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بالغيب . . ) صفة مدح للمتقين .أى : آتينا موسى وهارون الكتاب الجامع لصفات الخير ليكون هداية للمتقين ، الذين من صفاتهم أنهم يخافون ربهم وهو غير مرئى لهم ، ويخشون عذابه فى السر والعلانية ( وَهُمْ مِّنَ الساعة مُشْفِقُونَ ) أى : وهم من الساعة وما يقع فيها من حساب دقيق خائفون وجلون وليسوا كأولئك الكافرين الجاحدين الذين يستعجلون حدوثها .وخصت الساعة بالذكر مع أنها داخلة فى الإيمان بالغيب ، للعناية بشأنها حيث إنها من أعظم المخلوقات ، وللردّ على من أنكرها واستعجل قيامها .