وَهُوَ
الَّذِیْ
خَلَقَ
الَّیْلَ
وَالنَّهَارَ
وَالشَّمْسَ
وَالْقَمَرَ ؕ
كُلٌّ
فِیْ
فَلَكٍ
یَّسْبَحُوْنَ
۟
ثم ختم - سبحانه - هذه الآيات الدالة على قدرته ووحدانيته بقوله - تعالى - ( وَهُوَ الذي خَلَقَ الليل والنهار والشمس والقمر كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ) .أى : وهو وحده - سبحانه - الذى خلق بقدرته الليل والنهار بهذا النظام البديع ، وخلق الشمس والقمر بهذا الإحكام العجيب " كل " أى : كل واحد من الشمس والقمر يسير فى فلكه وطريقه المقدر له بسرعة وانتظام ، كالسابح فى الماء .وقوله : ( يَسْبَحُونَ ) من السبح وهو المر السريع فى الماء أو الهواء .وجاء يسبحون بمضير العقلاء . لكون السباحة المسندة إليهما من فعل العقلاء ، كما فى قوله - تعالى - : ( والشمس والقمر رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ ) هذا والمتأمل فى هذه الآيات يراها قد ساقت جملة من الأدلة على وحدانية الله - تعالى - وعلى كمال قدرته .