وَمَنْ
یَّقُلْ
مِنْهُمْ
اِنِّیْۤ
اِلٰهٌ
مِّنْ
دُوْنِهٖ
فَذٰلِكَ
نَجْزِیْهِ
جَهَنَّمَ ؕ
كَذٰلِكَ
نَجْزِی
الظّٰلِمِیْنَ
۟۠
3
ثم بين - سبحانه - بعد ذلك أنهم مع كرامتهم عند الله - تعالى - لو ادعى أحد منهم - على سبيل الفرض - أنه إله ، لعاقبه الله عقاباً شديدا ، فقال - تعالى - : ( وَمَن يَقُلْ مِنْهُمْ إني إله مِّن دُونِهِ فذلك نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظالمين ) .أى : ومن يقل من الملائكة - على سبيل الفرض والتقدير - ( إني إله مِّن دُونِهِ ) أى : من دون الله - عز وجل - " فذلك " الذى ادعى هذا الادعاء الكاذب " نجزيه جهنم " أى : نجعل جزاءه الإلقاء فى جهنم كسائر المجرمين الكاذبين ، ولا يغنى عنه ما سبق له من طاعة وتكريم ( كَذَلِكَ نَجْزِي الظالمين ) أى : مثل هذا الجزاء الرادع الفظيع نجزى كل ظالم يضع الأمور فى غير موضعها ، إذ أن حقوق الله - تعالى - لا يجوز لأحد - كائنا من كان - أن ينسبها لنفسه ، سواء أكان ملكا مقربا ، أم نبيا مرسلا .