یَعْلَمُ
مَا
بَیْنَ
اَیْدِیْهِمْ
وَمَا
خَلْفَهُمْ
وَلَا
یَشْفَعُوْنَ ۙ
اِلَّا
لِمَنِ
ارْتَضٰی
وَهُمْ
مِّنْ
خَشْیَتِهٖ
مُشْفِقُوْنَ
۟
3
ثم بين - سبحانه - مظهرا من مظاهر علمه الشامل ، وحكمه النافذ ، فقال ( يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ . . . ) أى : يعلم - سبحانه - أحوالهم كلها صغيرها وكبيرها ، متقدمها ومتأخرها ، ( وَلاَ يَشْفَعُونَ ) لأحد من خلقه إلا لمن ارتضى الله - تعالى - شفاعتهم له .( وَهُمْ مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ ) أى : وهم لخوفهم من الله ومن عقابه حذرون وجلون .فأنت ترى أن الله - تعالى - قد وصف الملائكة فى هذه الآيات بجملة من الصفات الكريمة التى تدل على طاعتهم المطلقة لله - تعالى - وعلى إكرامه - سبحانه - لهم .