لَا
یَسْمَعُوْنَ
حَسِیْسَهَا ۚ
وَهُمْ
فِیْ
مَا
اشْتَهَتْ
اَنْفُسُهُمْ
خٰلِدُوْنَ
۟ۚ
وقوله : ( لاَ يَسْمَعُونَ حَسِيَسَهَا ) تأكيد لبعدهم عن النار . وأصل الحسيس الصوت الذى تسمعه من شىء يمر قريبا منك .أى : هؤلاء المؤمنون الصادقون الذين سبقت لهم من خالقهم الدرجة الحسنى ، لا يسمعون صوت النار ، الذى يحس من حركة لهيبها وهيجانها ، لأنهم قد استقروا فى الجنة ، وصاروا فى أمان واطمئنان .وقوله - سبحانه - : ( وَهُمْ فِي مَا اشتهت أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ ) بيان لفوزهم بأقصى ما تتمناه الأنفس بعد بيان بعدهم عن صوت النار .أى : وهم فيما تتمناه أنفسهم ، وتشتهيه أفئدتهم ، وتنشرح له صدورهم ، خالدون خلوداً أبديا لا ينغصه حزن أو انقطاع .