وَقَالَ
الَّذِیْنَ
كَفَرُوْا
لِرُسُلِهِمْ
لَنُخْرِجَنَّكُمْ
مِّنْ
اَرْضِنَاۤ
اَوْ
لَتَعُوْدُنَّ
فِیْ
مِلَّتِنَا ؕ
فَاَوْحٰۤی
اِلَیْهِمْ
رَبُّهُمْ
لَنُهْلِكَنَّ
الظّٰلِمِیْنَ
۟ۙ
قوله تعالى وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا اللام لام قسم ; أي والله لنخرجنكم .أو لتعودن أي حتى تعودوا أو إلا أن تعودوا ; قاله الطبري وغيره . قال ابن العربي : وهو غير مفتقر إلى هذا التقدير ; فإن " أو " على بابها من التخيير ; خير الكفار الرسل بين أن يعودوا في ملتهم أو يخرجوهم من أرضهم ; وهذه سيرة الله تعالى في رسله وعباده ; ألا ترى إلى قوله : وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها وإذا لا يلبثون خلافك إلا قليلا سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا وقد تقدم هذا المعنى في " الأعراف " وغيرها . في ملتنا أي إلى ديننا ، فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين