اَللّٰهُ
الَّذِیْ
رَفَعَ
السَّمٰوٰتِ
بِغَیْرِ
عَمَدٍ
تَرَوْنَهَا
ثُمَّ
اسْتَوٰی
عَلَی
الْعَرْشِ
وَسَخَّرَ
الشَّمْسَ
وَالْقَمَرَ ؕ
كُلٌّ
یَّجْرِیْ
لِاَجَلٍ
مُّسَمًّی ؕ
یُدَبِّرُ
الْاَمْرَ
یُفَصِّلُ
الْاٰیٰتِ
لَعَلَّكُمْ
بِلِقَآءِ
رَبِّكُمْ
تُوْقِنُوْنَ
۟
3

( الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها ) يعني : السواري ، واحدها عمود ، مثل : أديم وأدم ، وعمد أيضا جمعه ، مثل : رسول ورسل .

ومعناه نفي العمد أصلا وهو الأصح ، يعني : ليس من دونها دعامة تدعمها ولا فوقها علاقة تمسكها .

قال إياس بن معاوية : السماء مقببة على الأرض مثل القبة

وقيل : " ترونها " راجعة إلى العمد ، [ معناه ] لها عمد ولكن لا ترونها

وزعم : أن عمدها جبل قاف ، وهو محيط بالدنيا ، والسماء عليه مثل القبة .

( ثم استوى على العرش ) علا [ عليه ] ( وسخر الشمس والقمر ) ذللهما لمنافع خلقه فهما مقهوران ( كل يجري ) أي : يجريان على ما يريد الله عز وجل ( لأجل مسمى ) أي : إلى وقت معلوم وهو فناء الدنيا . [ وقال ابن عباس ] : أراد بالأجل المسمى درجاتهما ومنازلهما ينتهيان إليها لا يجاوزانها ( يدبر الأمر ) يقضيه وحده ( يفصل الآيات ) يبين الدلالات ( لعلكم بلقاء ربكم توقنون ) لكي توقنوا بوعده وتصدقوه .