فَلَمَّاۤ
اَنْ
جَآءَ
الْبَشِیْرُ
اَلْقٰىهُ
عَلٰی
وَجْهِهٖ
فَارْتَدَّ
بَصِیْرًا ۚ
قَالَ
اَلَمْ
اَقُلْ
لَّكُمْ ۙۚ
اِنِّیْۤ
اَعْلَمُ
مِنَ
اللّٰهِ
مَا
لَا
تَعْلَمُوْنَ
۟
وتحقق ما وجده يعقوب من رائحة يوسف . . وحل أوان المفاجأة التى حكاها القرآن فى قوله ( فَلَمَّآ أَن جَآءَ البشير أَلْقَاهُ على وَجْهِهِ فارتد بَصِيراً قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَّكُمْ إني أَعْلَمُ مِنَ الله مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) .أى : وحين أقترب أبناء يعقوب من دار أبيهم ، تقدم البشير الذى يحمل قميص يوسف إلى يعقوب ، فألقى القميص على وجهه فعاد إلى يعقوب بصره كأن لم يكن به ضعف أو مرض من قبل ذلك .وهذه معجزة أكرم الله - تعالى - بها نبيه يعقوب - عليه السلام - حيث رد إليه بصره بسبب إلقاء قميص يوسف على وجهه .وهنا قال يعقوب لأبنائه ولمن أنكر عليه قوله ( إِنِّي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ ) ( أَلَمْ أَقُلْ ) قبل ذلك ( إني أَعْلَمُ مِنَ الله ) أى : من رحمته وفضله وإحسانه ( مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) أنتم .