وَلَمَّا
فَصَلَتِ
الْعِیْرُ
قَالَ
اَبُوْهُمْ
اِنِّیْ
لَاَجِدُ
رِیْحَ
یُوْسُفَ
لَوْلَاۤ
اَنْ
تُفَنِّدُوْنِ
۟
3

( ولما فصلت العير ) أي : خرجت من مصر ، ( قال أبوهم ) يعني : يعقوب ، عليه السلام ، لمن بقي عنده من بنيه : ( إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون ) تنسبوني إلى الفند والكبر .

قال عبد الرزاق : أنبأنا إسرائيل ، عن أبي سنان ، عن عبد الله بن أبي الهذيل قال : سمعت ابن عباس يقول : ( ولما فصلت العير ) قال : لما خرجت العير ، هاجت ريح فجاءت يعقوب بريح قميص يوسف فقال : ( إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون ) قال : فوجد ريحه من مسيرة ثمانية أيام .

وكذا رواه سفيان الثوري ، وشعبة ، وغيرهما عن أبي سنان ، به .

وقال الحسن وابن جريج : كان بينهما ثمانون فرسخا ، وكان بينه وبينه منذ افترقا ثمانون سنة .

وقوله : ( لولا أن تفندون ) قال ابن عباس ، ومجاهد ، وعطاء ، وقتادة ، وسعيد بن جبير : تسفهون .

وقال مجاهد أيضا ، والحسن : تهرمون .