اِذْهَبُوْا
بِقَمِیْصِیْ
هٰذَا
فَاَلْقُوْهُ
عَلٰی
وَجْهِ
اَبِیْ
یَاْتِ
بَصِیْرًا ۚ
وَاْتُوْنِیْ
بِاَهْلِكُمْ
اَجْمَعِیْنَ
۟۠
3
ثم انتقل يوسف - عليه السلام - من الحديث عن الصفح عنهم إلى الحديث عن الصفح عنهم إلى الحديث عن أبيه الذى ابيضت عيناه عليه من الحزن فقال :( اذهبوا بِقَمِيصِي هذا فَأَلْقُوهُ على وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيراً وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ ) .أى : اذهبوا يا إخوتى بقميصى هذا ( فَأَلْقُوهُ على وَجْهِ أَبِي ) الذى طال حزنه بسبب فراقى له ( يَأْتِ بَصِيراً ) أى يرتد إيله كامل بصره ، بعد أن ضعف من شدة الحزن .( وأتونى ) معه إلى هنا ومعكم أهلكم جميعاً من رجال ونساء وأطفال .وقول يوسف هذا إنا هو بوحى من الله - تعالى - فهو - سبحانه الذى ألهمه أن إلقاء قميصه على وجه أبيه يؤدى إلى ارتداد بصره إليه كاملا ، وهذا من باب خرق العادة بالنسبة لهذين النبيين الكريمين .