قَالُوْۤا
ءَاِنَّكَ
لَاَنْتَ
یُوْسُفُ ؕ
قَالَ
اَنَا
یُوْسُفُ
وَهٰذَاۤ
اَخِیْ ؗ
قَدْ
مَنَّ
اللّٰهُ
عَلَیْنَا ؕ
اِنَّهٗ
مَنْ
یَّتَّقِ
وَیَصْبِرْ
فَاِنَّ
اللّٰهَ
لَا
یُضِیْعُ
اَجْرَ
الْمُحْسِنِیْنَ
۟
3

( قالوا أئنك لأنت يوسف ) قرأ ابن كثير ، وأبو جعفر : " إنك " على الخبر ، وقرأ الآخرون على الاستفهام .

قال ابن إسحاق : كان يوسف يتكلم من وراء ستر فلما قال يوسف : هل علمتم ما فعلتم ، كشف عنهم الغطاء ورفع الحجاب ، فعرفوه .

وقال الضحاك عن ابن عباس : لما قال هذا القول تبسم يوسف فرأوا ثناياه كاللؤلؤ المنظوم فشبهوه بيوسف فقالوا استفهاما : أئنك لأنت يوسف .

وقال عطاء ، عن ابن عباس : إن إخوة يوسف لم يعرفوه حتى وضع التاج عن رأسه ، وكان له في قرنه علامة وكان ليعقوب مثلها ، ولإسحاق مثلها ، ولسارة مثلها شبه الشامة ، فعرفوه فقالوا : أئنك لأنت يوسف .

وقيل : قالوه على التوهم حتى ( قال : أنا يوسف وهذا أخي ) بنيامين ( قد من الله علينا ) أنعم علينا بأن جمع بيننا .

( إنه من يتق ) بأداء الفرائض واجتناب المعاصي ( ويصبر ) عما حرم الله عز وجل عليه . قال ابن عباس : يتقي الزنى ويصبر عن العزوبة . وقال مجاهد : يتقي المعصية ويصبر على السجن ( فإن الله لا يضيع أجر المحسنين ) .