وَمَا
تَسْـَٔلُهُمْ
عَلَیْهِ
مِنْ
اَجْرٍ ؕ
اِنْ
هُوَ
اِلَّا
ذِكْرٌ
لِّلْعٰلَمِیْنَ
۟۠
وقوله ( وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ) زيادة فى تسلية الرسول - صلى الله عليه وسلم - وفى إعلاء شأنه .أى أنك - أيها الرسول الكريم - ما تسألهم على هذا القرآن الذى تتلوه عليهم لهدايتهم وسعادتهم من أجر ولو كان زهيداً ضئيلاً . كما يفعل غيرك من الكهان والأحبار والرهبان . . .وإنما تفعل ابتغاء رضا الله - تعالى - ونشر دينه .وقوله ( إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ) أى : ما هذا القرآن الذى تقرؤه عليهم إلا تذكير وعظة وهداية للعالمين كافة لا يختص به قوم دون قوم ، ولا جنس دون جنس .قالوا : وهذه الجملة كالتعليل لما قبلها ، لأن التذكير العام لكل الناس ، يتنافى مع أخذ الأجرة من العبض دون البعض ، وإنما تتأتى الأجرة ، إذا كانت الدعوة خاصة وليست عامة .